| 0 التعليقات ]

أرى أني أبتعد عن الدين الإسلامي, ما نصيحتكم؟


السؤال

السلام عليكم



أريد نصيحتكم, أنا حقيقة كل يوم أبتعد عن الدين, وذلك لأسباب عديدة, سأحاول أن أختصرها بقدر استطاعتي.



-أنا لا أحب أن يجبرني أحد على الصلاة, وأكره عندما يعامل المسلمون غير المصلين كأنهم ارتكبوا شيئاً عظيماً, فأنا بالنسبة لي أقدم الأخلاق على كل شيء آخر.



-أنا حقيقة لا أفهم لماذا الله سيعذبنا إذا تركنا الإسلام؟ مع أننا لم نطلب أن نخلق من الأساس, فكيف يكون هو أعدل العادلين وأرحم الراحمين, وسيعذبني وأنا لم أطلب أن أوجد في هذه الحياة؟! لا أرى ذلك عدلاً.



-أنا لا أدري لماذا إذا غير الإنسان دينه ي***؟ ولماذا الناس يعاملون من ترك دينه على أنه يجب أن ي***؟ مع أنه مسالم ولم يؤذ أحداً.



-لا أحب معاملة المسلمين لغيرهم, ممن هو على غير دين الإسلام, فكثيراً ما أسمع مسلمين يقولون لمخترع من علماء الغرب: إنه بهيمة، لأنه لا يعبد الله, ومصيره إلى النار أبد الآبدين.



-الدين الإسلامي يريد أن ينشر الإسلام بال*** لغير المسلمين أو الجزية -أي الإرهاب-, فهذا موجود منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى الآن, لماذا ينكر المسلمون أن الدين الإسلامي دين *** وليس دين رحمة؟!



أرجو أن تجيبوا علي، لأنني في حيرة حقيقة.



شكراً لكم.








الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



مرحبًا بك – أيهَا الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك، وأن يُرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، ويُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.



ابتعادك عن الدين – أيهَا الولد الحبيب – كما ذكرت إنما هو بسبب تلقيك لهذه الشبهات مع عدم وجود العلم الصحيح لديك الذي يُفنِّد هذه الشبهات ويُبيِّن عورها وبُطلانها، والقلوب خطَّافة للشبهات، فإذا صادفتها الشُّبهة وهي خالية من العلم والحقائق التي تُدحضُ بها هذه الشبهة تمكَّنت تلك الشبهة من القلب.



لذا فنصيحتنا لك أن تستعمل عقلك وإنصافك للنظر فيما يعرض عليك من الشبهات بميزان العلم والعقل والمعرفة، والابتعاد عن مجرد العاطفة والهوى، فإن الإسلام -ولله الحمد- دينٌ تؤيده الفطرة، وتشهد بصحته العقول الصحيحة والأفهام السليمة، وتشهد له الحقائق العلمية.



لذا فنحن لا ندعوك إلى أكثر من أن تستعمل العقل، والقرآن الكريم قد دعانا إلى استعمال العقل والتفكُّر والنظر في آياتٍ عديدة منه.



قولك إنك تُقدِّم الأخلاق على كل شيء آخر، هذا شيء جميلٌ حسنٌ، وما الإسلام إلا دين الأخلاق، فقد وصف الله تعالى نبي الإسلام بقوله: {وإنك لعلى خُلقٍ عظيم} وأخبر النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- أنه إنما بُعث ليُتمم محاسن الأخلاق، ولكن يبقى محل السؤال – أيهَا الحبيبُ -: ما هي هذه الأخلاق التي نتكلم عنها؟



أول هذه الأخلاق وأعلاها وأجلُّها الوفاء مع الله تعالى واهب النعم وخالق الإنسان، الذي أعطانا كل شيء، فهل من الأخلاق أن يُتَنكَّرُ لهذا الجميل وأن يُنسى هذا الفضل؟ وهل من الأخلاق أن يُعصى هذا المُنعم؟ وهل من الأخلاق أن يكون الإنسان مُشتغلاً بغير ما يُحبه هذا الخالق المُنعم المتفضل الكريم سبحانه وتعالى؟



لذلك نحن ندعوك أولاً إلى فهم حقيقة الأخلاق، وقد وصف الله تعالى إبراهيم – عليه السلام – بهذا الخلق النبيل العظيم، وهو الوفاء، فقال: {وإبراهيم الذي وفَّى} فمن الوفاء أن يُطاع الله سبحانه وتعالى، ويُقام له بدينه وشرعه، وأن يُحبّ سبحانه وتعالى، ويبغض الإنسان ما يُبغضه الله تعالى.



الحقيقة – أيهَا الحبيبُ – أن ما أوردته في كلامك شُبهاتٌ كثيرةٌ، كل واحدةٍ منها تحتاج إلى موقفٍ لتفنيدها وردِّها، ولذا نحن ندعوك إلى أن تُجالس أهل العلم والبصيرة، وتُطالع الكتب التي أُلِّفتْ في عقائد الإسلام، وبيان حُججه، ككتاب (الإسلام يتحدَّى)، و(ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟) ونحو ذلك من الكتب الكثيرة، وستجد فيها -إن شاء الله تعالى- أجوبة سديدة لكثيرٍ من الشبهات التي تدور في رأسك، ولا يتسع المقام للجواب عن كل هذه الشبهات التي سردتها في استشارتك هذه.



نأمل -إن شاء الله تعالى- أن تُواصل القراءة والاطلاع والسؤال، وأن تواصل مراسلتنا لنجد منك -بإذن الله تعالى- طرحًا جديدًا، أو استمرارًا في طرح ما أشكل عليك.



نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يمُنَّ علينا وعليك بالهداية.



أرى أني أبتعد عن الدين الإسلامي, ما نصيحتكم؟

موقع بوابة الثانوية العامة متخصص فى التعليم المصرى و كافة المراحل التعليمية الإبتدائية , الإعدادية و الثانوية كذلك الجامعات المصرية و نتائج الامتحانات للشهادات بمحافظات مصر

موقع وظائف جوجل وظائف جوجل,

0 التعليقات

إرسال تعليق