| 0 التعليقات ]

بوابة الثانوية العامة المصرية
موقع بوابة الثانوية العامة متخصص فى التعليم المصرى و كافة المراحل التعليمية الإبتدائية , الإعدادية و الثانوية كذلك الجامعات المصرية و نتائج الامتحانات للشهادات بمحافظات مصر
هل هو مخطط لتدمير السياحة في مصر ام هو سوء ادارة وتخطيط ؟
Jan 11th 2013, 11:20

هل هو مخطط لتدمير السياحة في مصر ام هو سوء ادارة وتخطيط ؟

نشرت جريدة الأهرام فى عدد يوم الجمعة 4 يناير الماضى، فى صفحة 16 إعلانا من شركة سياحية عن رحلة إلى تركيا لمدة 6 أيام تدفع على أربعة شهور بسعر 2299 جنيها، وأسفل هذا الإعلان إعلان آخر عن رحلة إلى الأقصر لمدة أربع ليال بسعر 2685 جنيها.

والأمر خطير للغاية، فكيف يكون السفر لدولة أخرى ولمدة ست ليال شاملة السفر والإقامة بنصف تكاليف السفر إلى مدينة الأقصر، فهذا الأمر إذا أخذناه على محمل سىء يعنى أن هناك مخطط لتدمير السياحة فى مصر، وإذا أخذناه على محمل حسن فإن هناك بالتأكيد سوء تخطيط وسوء إدارة وراء تدهور السياحة فى مصر.

وفى ظل الانخفاض الملحوظ فى أعداد السياح القادمين إلى مصر يصبح الاعتماد على السياحة الداخلية هو الحل البديل لتنشيط هذا القطاع الهام الذى يمثل موردا رئيسيا من موارد الدولة، لكن والحال كذلك فإننا نبشر بمزيد من التدهور.
يعانى السياح المصريون من ارتفاع أسعار الفنادق ورحلات الطيران بشكل مبالغ فيه خاصة بمدن البحر الأحمر وهو ما يهدد باتجاه المصريين للسياحة فى بلاد أخرى مثل تركيا والدول العربية المطلة على البحر المتوسط باعتبارها أقل تكلفة من قضاء إجازاتهم داخل مصر، حيث حدث بالفعل انخفاضا فى السياحة العربية فى الفترة الأخيرة فى الوطن العربى سببها ثورات الربيع العربى، ولكن ليس هذا السبب الوحيد فى عزوف السائحين العرب إلى القاهرة، فالسبب الأهم هو مقارنة أسعار الرحلات المصرية التى أصبحت تقترب من أسعار تركيا ولبنان وجنوب شرق آسيا، ويمكن أعلى منها مع الجودة التى تقدمها هذه البلاد للسائح، والذى يتضح من الحملات الإعلانية التى تقوم بها تركيا، مثل الدراما التركية التى أصبحت لها تأثير كبير على زيادة السياحة العربية إلى تركيا مقابل انخفاضها فى مصر، فلذلك كان يجب التوقف عند هذه القضية الخطيرة.

يقول خالد عبدالله أحد المصريين القادمين من الخارج بعد عودتى فى الإجازة إلى القاهرة قررت أن أقضى بعض الوقت منها فى مدينة شرم الشيخ فتوجهت إلى أحد الفنادق وليست بالكبرى ففوجئت بأن تكلفة الليلة تصل إلى 900جنيه، ومن الغريب أنى وجدت السائح الأجنبى يدفع نصف ما يدفعه المصرى ولا أعرف ما السبب فى ذلك.
ويقول أيضا محمد محمود ذهبت إلى شركة سياحة حتى أستعلم عن كيفية إقامة بعض الأيام فى الغردقة فوجدت الرحلة بمبلغ 2500جنيه لمدة 3 ليال فقط فى أحد الفنادق فى الغردقة وفى المقابل فى نفس الشركة كانت تعلن عن رحلة إلى تركيا لمدة أسبوع بنفس السعر تقريبا أو بفارق لا يذكر.
ويقول أيضا، محمد إبراهيم أحد العاملين فى أحد الفنادق بالفعل إن أسعار الغرف مرتفعة بالنسبة للمصريين مقارنة بالأجانب وذلك يحدث بسبب التنافس بين الشركات السياحية الكبرى التى تتفق على رحلات جماعية من أوروبا بأقل أسعار ممكنة بسبب تعاقدها مع شركات طيران فى أوقات محددة ولذلك تقوم الشركات بتخفيض أسعار الرحلات لأن رحلة الطيران تكون محجوزة مستقبلا وتقوم بتخفيض أسعار الحجوزات التى تتم فى اللحظات الأخيرة، فمثلا رحلة السائح الروسى والإقامة لمدة أسبوعين تصل "من 400 إلى 600 دولار" شاملة تذاكر السفر والإقامة الشاملة لكن بالنسبة للسائح المصرى ترتفع كثيرا.

ويتفق معه فى الرأى حاتم منير أمين عام غرفة المنشآت السياحية بالفعل إن السياحة الداخلية لا يعرفها كثير من المصريين الذين من المفترض أنهم أصحاب البلد، فالمصرى لا يتميز بالخدمات التى يحصل عليها السائح وهل من المعقول فى أى دولة فى العالم أن تكون الأسعار سياحية بالنسبة لأصحاب البلد الذين يعيشون فيها والأجانب يدفعون أقل الأسعار فى العالم ويحصلون على خدمات أفضل بكثير مما يدفعونه فهذا تقليل من قيمة البلد الذين يأتون إليها مما يدفع أصحبها الحقيقيين إلى الذهاب إلى دول أخرى ليستمتعوا بمزايا أفضل وينفقون أموالهم هناك مؤكدا على أن السياحة الداخلية لا غنى عنها فهى تمثل 50% من السياحة بالبحر الأحمر.

ويقول باسم حلقة رئيس ائتلاف السياح إن القضية فى غاية الغرابة حيث إن سعر الغرفة فى فنادق الغردقة وشرم الشيخ والساحل الشمالى تصل إلى 1000 جنيه وأكثر للفرد فما بالك بالأسرة الواحدة، فسوف تدفع ما يقرب من خمسة آلاف جنيه فى الليلة الواحدة، فكيف يتم تسويق السياحة الداخلية وأى شريحة يستهدفونها ولكن إذا نظروا وأخذوا فى اعتبارهم أكبر قدر ممكن من الشرائح المختلفة سيكون هناك نسبة أشغال عالية، وليس الحل ولا من الشطارة البيع بسعر مرتفع للتباهى بأن متوسط سعر الغرفة المشغولة أصبح مرتفعا دون النظر إلى متوسط سعر الغرفة المتاحة وهذا طبعا يؤدى إلى عزوف المواطنين عن السياحة الداخلية ويذهبون إلى الدول الخارجية مضيفا إن فنادق القاهر أيضا أصابها انخفاض نسبة الأشغال بصورة واضحة والتى كانت تعتمد كليا على السياحة العربية ولكنها لم تعد موجودة حيث إن نسبة الأشغال لا تتعدى 60% وذلك لأن هذه الفنادق استمرت فى سياسة رفع الأسعار بالنسبة للسائح الخليجى بالرغم من قرار وزير السياحة بعدم تنويع الأسعار والتفريق بين سائح وآخر حسب ال***ية إلا أن الفنادق أساءت استخدام هذا القرار، وقامت بتوحيد الأسعار على السعر الأعلى مما أدى إلى تحجيم أسواق عربية كانت تشكل أهمية فى زيادة عدد السائحين إلى مصر خلال فصل الصيف، كالسوق اللبنانية والسورية والأردنية والمغربية والتى لا تتناسب ودخول مواطنيه ولا القوة الإنفاقية لهم مع الأسعار الخاصة بالسوق السعودية أو الخليجية كما أنه أيضا نسبة مستوى الخدمة المقدمة بالعديد من الفنادق الخمس نجوم لا يعادل نطيره فى العديد من الدول السياحية الأخرى التى أصبحت تشكل منافسة خطيرة بالنسبة لنا كتركيا وماليزيا فاعتدال السعر يعتبر نقطة جذب وتغاضى إلى حد ما على ما يواجهه السائح العربى والخليجى من قصور فى الخدمة والسلوكيات أحيانا أما الآن أصبح السعر مشابه فلماذا يأتى إلينا.
ويقول مجدى سليم رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة إن سعر الغرفة فى مصر تراجع إلى 20 دولارا فى حين يصل إلى أكثر من 200 دولار فى دول الخليج، بالرغم من أن منتجعاتنا السياحية لا تقل عن المنتجعات العالمية، بل وتفوقها فى أغلب الأحيان، إلا أن العناصر التكميلية فى عملية السياحة والمتمثلة فى الأمن والطرق وترك السائحين لقمة سهلة فى أيدى المتسولين والنصابين أثرت بشكل كبير على الحركة السياحية إلى مصر، موضحا أن نسبة الإشغالات بالفنادق فى القاهرة والأقصر وأسوان سيئة للغاية ولا تتجاوز 15% فى أحسن الأحوال نظرا لاعتماد هذه الأماكن على السياحة الثقافية والتى لا تتوافر فى السائح المصرى أو العربى فهى لا تلاقى قبولا عندهم مثل السائح الغربى فالسائح العربى والمصرى يفضل السياحة الشاطئية أكثر فلا يجب أن نفقدها أيضا مثل ما فقدنا الثقافية.
وأضاف أنه بالرغم من المفترض أن تخضع السوق السياحية إلى نظرية العرض والطلب التى أساءت الفنادق المصرية استخدامها لأن هذه تطبق على أوقات معينة وسائحين على مختلف ***ياتهم ولكن الفنادق تثبت السعر الأعلى ولكن أغلب المصريين يعتمدون على الطلب الفردى الذى يساوى طلبات الأفواج للمجموعات، كما أن الشركات السياحية تقوم بحجز عدد محدد من الغرف الفندقية ودفع ثمنها مقدما ثم تقوم هى بتنفيذ عروض سياحية مكتملة تتضمن أكثر من جانب كرحلات السفارى والغوص وغيرها وتقدم فى النهاية للسائح بأسعار مخفضة فيما يتعلق بسعر الغرفة الفندقية وهو ما يوحى للبعض بأن الفندق يقدم للأجانب أسعارا أقل من المقدمة للمصريين.

ويقول أيضا عبدالمنعم القطان صاحب شركة سياحة إن الفنادق أصبحت تقوم بالتسويق لنفسها فى الخارج تماما مثل شركات السياحة وبالتالى فهى ترفع الأسعار بالنسبة للمصريين مقارنة بالأجانب بالإضافة إلى العائد من التذاكر الذى تقوم به شركة مصر للطيران من خلال وجود فئات لحجز التذاكر فليس من الغريب أن نجد إقبالا من المصريين على الرحلات الخارجية مثل تركيا وغيرها وإن كان ذلك يتزايد خلال شهرى يوليو وأغسطس حيث تصل تكلفتها إلى 1500 جنيه لمدة أسبوع بينما تصل تكلفة رحلة شرم الشيخ إلى 2000 أو 3000 جنيه للفرد بالطائرة لفترة ثلاثة أيام كما أن هناك سببا آخر متعلق بأسعار الطيران وهناك لغز لا نستطيع تفسيره إلى الآن فهناك أكثر من فئة للحجز، ودائما يقولون إنه لا توجد أماكن للحجز فى فئات السعر المنخفض فكلها محجوزة فتبلغ ثمن تذكرة شرم الشيخ ذهابا وعودة من الفئة العالية 600 جنيه وفى الفئة المنخفضة 380 جنيها فقط وبالتالى نحن كشركات سياحة نضطر إلى إعطاء العميل السعر العالى للتذكرة، لهذه الأسباب تراجعت بالفعل معدلات الإقبال من المصريين على الرحلات الداخلية ولكن يمكن أن يكون هناك أماكن أخرى بديلة عن شرم والغردقة مثل العين السخنة وهى قريبة من القاهرة.


ويقول محمد مصطفى صاحب شركة سياحة إن أسعار الرحلات أغلى بالنسبة للمصرين عن الأجانب لأن رحلات المصريين تكون موسمية وفى فترات معينة مثل إجازة نصف السنة والأعياد والمناسبات والحجوزات لا تزيد عن ثلاثة أو أربعة أيام ولكن الشركات الأجنبية تتعامل مع تلك الفنادق طوال العام وتحجز نحو 50 غرفة يوميا مما يؤدى إلى قيام تلك الفنادق بعمل تخفيضات هائلة لتلك الشركات وأيضا ترتفع أسعار الفنادق مثلها مثل أى شىء يزداد بازدياد الأسعار وخاصة المواد التى تعتمد عليها الفنادق فى الطعام والشراب هذا وبالإضافة إلى ارتفاع تذاكر الرحلات الداخلية بشركات الطيران.
وفى نفس السياق، يقول عادل مجاهد الخبير السياحى الحل الأساسى فى هذه المشكلة أن تقوم الشركات والهيئات والمؤسسات بسياحة المجموعات عن طريق شركات السياحة وتتولى هى عمل الحجوزات أو أن يقوم الفرد بالسفر إلى الأماكن السياحية والذهاب إلى الفندق دون حجز مسبق حيث يختار الفندق المناسب له ماديا ومعنويا ويجب أن تتغير ثقافة المصريين فى السفر وقضاء الإجازات وتقوم الشركات على استغلال الأعياد الكثيرة والمناسبات المتعددة فى مصر ويجب على السائح المصرى أن يغير الكثير من عاداته وسلوكياته السيئة التى تضطرنا إلى الاهتمام بالأجنبى أكثر، مثل أصطحاب الحيوانات الأليفة نظام البوفيهات وأوقات التسكين والمغادرة فهم يهدرون وقتا كبيرا بعكس السائح الأجنبى المنظم فى كل شيء فكل هذه الأشياء تجعل الفنادق تفضل السائح الأجنبى بالرغم أنه من المفروض أن السياحة الداخلية تكون بدلا من السياحة الخارجية وتعويضا لها وخاصة فى هذه الفترات التى تكون نسبة الإشغالات ضعيفة والإقبال محدود بسبب الظروف السياسية التى تمر بها البلد وعدم الاستقرار الذى نعانى منه.

You are receiving this email because you subscribed to this feed at blogtrottr.com.

If you no longer wish to receive these emails, you can unsubscribe from this feed, or manage all your subscriptions

موقع وظائف جوجل وظائف جوجل,

0 التعليقات

إرسال تعليق