| 0 التعليقات ]

بوابة الثانوية العامة المصرية - قضايا سياسية مصرية وعربية
الإخوان يضربون معارضيهم بطريقة الملالى الإيرانية
Aug 14th 2012, 13:30



بالتأكيد لا ندافع أبدا عن الإعلامى «توفيق عكاشة»، الذى يرتدى جلباب «القذافى»، والذى وصل أن اتهمته الجماعة بالتحريض على القتل، فللحرية مسئولية هو لا يعرفها، وليست بهذه الطريقة تواجه الإخوان وحكم المرشد، حتى لو كنت على حق، ليس برفض المتاجرة بالدين والحربائية الإخوانية الدعوة للقتل.


لكن بعيدا عن حالة «عكاشة» الحديث يدور حول حملة إخوانية ممنهجة لإرهاب كل من يعارضهم بأى أسلوب، يريدون تكميم الأفواه بأسلوب تفوقوا به على كل الأنظمة الديكتاتورية، وطبعا على طريقة الملالى الإيرانية.


تجييش «ميليشيات الإخوان» الذين تجمعوا أمام مدينة الإنتاج الإعلامى نهاية الأسبوع الماضى، يعلن عن حرب إخوانية مبكرة ضد كل من يرفع صوته ضد المرشد والرئيس وبالطبع باقى الجماعة.. الإخوان المسلمين بالفعل بدأت تنفيذ خطة معاقبة «الإعلاميين المعارضين لها» باعتداء أنصارها على عمرو أديب ويوسف الحسينى وحتى خالد صلاح الأمر لن يتوقف على قناة «الفراعين»، بل سيمتد لقنوات فضائية وصحف مستقلة وحزبية كما ستظهر دعاوى قضائية من مجهولين ضد رؤساء تحرير وإعلاميين بمعظم القنوات بهدف تشتيتهم خلال الفترة القادمة، فضلاً عن نشر ملفات خاصة تحمل تشويهاً للإعلاميين والصحفيين المعارضين لمرسى، أعدها فريق خاص، يتضمن معلومات غير حقيقية مثل اتهامات بالتطبيع أو العلاقات مع إسرائيليين أو الشراكات المالية أو الانتماء للفكر الشيعى، والترويج لها بشدة من خلال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى بالإضافة لخطباء المساجد.


وبقى بالطبع فى المخطط الإخوانى الضرب فى السمعة الشخصية. وأتصور أن هذا ليس بعيدا عن المخطط، لكنه يبدو أنه سيكون فى مراحل متأخرة، لو الضحية لم يستسلم سريعا، وللأسف هناك بعض رؤساء التحرير الجدد تصوروا أن عليهم أن يغيروا المؤشر إلى إرضاء الإخوان، لدرجة أن بعضهم رفض مقالات لمجرد أنها تمس الجماعة غير القانونية إلى الآن، وما كان من صاحبة المقالة المرفوضة أن فضحت رئيس التحرير المتحول فى المواقع والصحف الأشهر، فكان موقفه فى غاية الصعوبة أمام زملاء المهنة والرأى العام.


لكن يجب أن يكون الإخوان قبل غيرهم مدركين أن كل الجماعة الإعلامية والصحفية ستقف فى مواجهة هذه الهجمة الإرهابية من ميليشياتهم، لأننا لن ندعو للوراء، فلن تتوقف الأقلام عن الانتقاد مادامت كانت هناك أخطاء، وعلى الحاكم الذى وصل إلى كرسى الرئاسة بفارق طفيف جدا جدا عن منافسه أن يدرك هذه الحقيقة، فالكل كان يعرف أن طريقك سيكون مليئا بالمعارضين لأن حوالى نصف المصريين يرفضونك، والأمر فى زيادة مستمرة، والدليل على ذلك التجاوب مع الدعوات بمليونيات إسقاط الإخوان فى 24 أغسطس الجارى، حتى إن الدعوة أصبحت شعبية وسياسية، وبالطـبع الإخوان يحاولون المباغتة لإرهاب البعض وضرب هذه المليونية، لكننا وغيرنا لن نضعف.

You are receiving this email because you subscribed to this feed at blogtrottr.com.

If you no longer wish to receive these emails, you can unsubscribe from this feed, or manage all your subscriptions

موقع وظائف جوجل وظائف جوجل,

0 التعليقات

إرسال تعليق