| 0 التعليقات ]

الفاكهة المُحرّمة




فاكهة مُحرمة ومع ذلك نأكلها بصورة يومية!!



فاكهة حرمها الإسلام



إنها تلك الفاكهة التي أحبها الناس بشراهة



وتفننوا في أكلها في كل وقت وحين



في كل مجال ومكان



إنها الفاكهة التي أصبحت تسلي الناس في أوقات فراغهم، فضلاً عن ساعات عملهم



إنها الفاكهة التي يأكلها الغني والفقير



إنها الفاكهة التي حرمها الله في كتابه الكريم ووصف آكلها بأبشع صفة



ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن أكلها



لعلكم عرفتموها



" إنـــهـــــا الـــغــــيـــــبــــــــة "



نعتها الإمام الحسن البصري -رحمه الله- بـــ " فـاكـهـــة الـنـســـاء ". (الماوردي في أدب الدنيا والدين/ ج1 / ص266)



وما أظنها تقتصر على النساء فقط



بل أصبحت فاكهة للكل



رجالاً كانوا أم نساءً



نعم تظهر أكثر عند النساء... ولكنها موجودة عند الرجال أيضاً



تعالوا نشغل أنفسنا بذكر الله تعالى، بدلاً من الخوض في أعراض الناس



ويكفينا أن الله عز وجل قال فيها: (( وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً )) . سورة الحجرات: آية 12



وقال تعالى: (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )) . سورة ق: آية 18



وقد بيّن لنا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عن كيفيتها إذ قال: « أَتَدرُونَ مَا الغِيبَةُ ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: « ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ ». قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: « إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ ». رواه مسلم (4/ 2589) وأبو داود (4/ 4874)





فما جزاء مَن يَكُّف لِسَانه عن الغيبة وغيرها من قبيح الكلام



قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : « مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بيْنَ رِجْلَيْهِ ، أضْمنْ لهُ الجَنَّة ». رواه البخاري (8/ 6474) وأحمد (32/ 19559 )



- (لَحيَيْهِ): فَكَّيْه، والمقصود: اللِّسان.

- (رِجْلَيْهِ): المفصود الفَرج.



وَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَن أيِّ المُسْلِمِينَ أفْضَلُ؟ قَالَ: « مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ ». رواه البخاري (1/ 11) ومسلم (1/ 42)





" واعلم أنه ينبغي لكل مُكَلَّفٍ أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة ، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسُّنَّة الإمساك عنه ... لأنه قد يَنجَرّ الكلام المُباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة ، والسلامة لا يعدلها شيء ".



فَعَنِ النَّبيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَليقُلْ خَيْراً ، أوْ ليَصْمُت ». رواه البخاري (8/ 6477) ومسلم (1/ 47 )



" فهذا الحديث صريح في أنه ينبغي أن لا يتكلم إلا إذا كان الكلام خيراً ، وهو الذي ظهرت مصلحته ، ومتى شك في ظهور المصلحة ، فلا يتكلم ". (النووي في رياض الصالحين/ ج1 / ص427)



وقال الإمام ابن حبان في كتاب "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" (ج1/ ص54): " الواجبُ على العاقل أن يلزم الصمتَ إلى أن يلزمه التكلُّمُ ، فما أكثرَ مَن ندم إذا نطق ، وأقلَّ مَن يندم إذا سكت ، وأطول الناس شقاءً وأعظمهم بلاءً مَن ابتُلِي بلسانٍ مطلقٍ ، وفؤادٍ مطبقٍ ".





وما عقوبة فاعلها...؟!



قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ ، مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ ، أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ». رواه البخاري (8/ 6477) ومسلم (4/ 2988)



- (يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا ): يعني لا يتدبرها ويتفكر في قبحها، ولا يخاف ما يترتب عليها.



وقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «
هَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وَجُوهِهِم إلاَّ حصَائِدُ ألْسِنَتِهِم ». رواه الترمذي (4/ 2616) وابن ماجة (2/ 3973)؛ وهو حديث صحيح.



- والمرادُ بــ (حصَائِد ألْسِنَتِهِم): " جزاء الكلام المحرَّم وعقوباته ، فإنَّ الإنسانَ يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيِّئات ، ثم يحصد يوم القيامة ما زرع ، فمَن زرع خيراً مِن قولٍ أو عملٍ حَصَد الكرامة ، ومن رزع شراًّ من قولٍ أو عملٍ حصد غداً الندامة ". (ابن رجب في شرح جامع العلوم والحكم/ ج1/ ص147)



وَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَن أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ: « الفَمُ وَالفَرْجُ ». رواه الترمذي (4/ 2004) وابن ماجة (2/ 4246 )؛ وهو حديث حسن.





فهل آن الآوان كي نحرّم على أنفسنا هذه الفاكهة المذمومة...؟!



؛؛؛ أسألُ اللهَ تعالى أن يشغلنا بذكره وطاعته ؛؛؛

؛؛؛ ويُطهر ألسنتنا من قول ما يغضبه ؛؛؛



*** *** ***





الفاكهة المُحرّمة

موقع بوابة الثانوية العامة متخصص فى التعليم المصرى و كافة المراحل التعليمية الإبتدائية , الإعدادية و الثانوية كذلك الجامعات المصرية و نتائج الامتحانات للشهادات بمحافظات مصر

موقع وظائف جوجل وظائف جوجل,

0 التعليقات

إرسال تعليق